جريدة اليوم : خطأ مستشفى يُفقد «العيسى» أملاكه وصحته ويعيده إلى المربع الأول

نقلا عن جريدة اليوم الالكترونية
..
..
ناشد المسؤولين علاجه من أجل أسرته

خطأ مستشفى يُفقد «العيسى» أملاكه وصحته ويعيده إلى المربع الأول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



العيسى مع أحد ابنائه

عيسى البراهيم ـ الأحساء

بسبب خطأ من مستشفى، خسر المواطن حسين محمد العيسى كل ما يملك من مال وممتلكات، وخسر معها صحته، ونجح هذا الخطأ في إعادة العيسى، الذي أصيب في حادث مروري قبل سنوات، إلى المربع الأول، الذي اعتقد في يوم من الأيام أنه تجاوزه، واقترب كثيراً من الشفاء، والعودة إلى أسرته سليما معافى، ورغم ذلك، مازالت رحلة الأمل مستمرة، بوجود بصيص من الأمل، ظل يكافح ويغامر من أجل الظفر بعلاج، بعد معاناة المرض التي استمرت أكثر من 10 سنوات، وهو يكافح ويبذل الجهود من أجل الحصول على العلاج، وبعد رحله طويلة مع مستشفيات المملكة، وتنقله إلى أكثر من مستشفى، ولكن دون جدوى حتى أضطر إلى بيع منزله والسكن في منزل إيجار، وبيع سيارته من أجل توفير فاتورة العلاج بالخارج، التي وصلت إلى 330 ألف ريال، وبعد تأمين المبلغ، رحل إلى ألمانيا.
وفي تفاصيل قصة معاناة العيسى، البالغ من العمر 46سنة، أنه أب لأسرة مكونة من 9 أبناء، أصغرهم محمد، الذي يبلغ من العمر سنتين، حيث تعرض العيسى لحادث سير قبل 10 سنوات، وأصيب بشلل الرعاش (مرض باركنسون) جراء الحادث، وبعد مراجعة مستشفى الملك فهد في الدمام، تم تحويله إلى المجمع الطبي في الظهران، من أجل تشخيص حالته لدى استشاري المخ والأعصاب، وبالفعل تم اكتشاف المرض في المجمع الطبي بالظهران، وصرف له العلاج اللازم، وبعد مرور حوالي 8 سنوات من المراجعة، لم يشعر بأي تحسن في حالته، وتم تحويله إلى مجمع قوى الأمن العام في الرياض، وبعد رحلة طويلة مع المستشفيات، استقر به الحال في مستشفى الملك خالد في الرياض.
ويقول العيسى «في عام 1409هـ اضطررت لتقديم طلب التقاعد المبكر، حيث إنني أعمل في القطاع العسكري، وبسبب ظروفي الصحية أُحِلت على التقاعد المبكر، خاصة بعد شعوري باليأس من مراجعة المستشفيات في المملكة»، مضيفاً: «بعد ذلك، لم أجد أمامي سوى أن أبيع منزلي حتى أوفر مصاريف العلاج في خارج المملكة ،كما نصحني الأطباء، وبعد البحث عن العلاج، نصحوني بالتوجه إلى ألمانيا، وبعد تأمين المبلغ المطلوب، سافرت إلى ألمانيا، وطلب مني الأطباء هناك، تركيب جهاز صغير في المخ، تكلفته 330 ألف ريال، وبعد نجاح العملية عدت إلى الوطن، والفرحة تغمرني وأفراد عائلتي بنجاح العملية الجراحية». وأضاف: «اتجهت إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، حتى يتم متابعة حالتي بعد تركيب الجهاز، ولكن المفاجأة التي لم أتوقعها، أن يرفض المستشفى استقبال حالتي، مما أدى إلى حدوث مضاعفات، وتعطيل عمل الجهاز»، مضيفاً :»بعد مرور شهر، قررت الرجوع إلى ألمانيا من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية، وأخبروني أن الجهاز تعطل وأتلف بسبب عدم متابعة الحالة»، مشيراً إلى اتهامه مستشفى الملك فيصل في الرياض الذي رفض متابعة حالته الصحية.
وأضاف العيسى: «تم تنويمي في مستشفى ألمانيا حوالي 15 يوما، وأكد لي الأطباء ضرورة تركيب جهاز جديد، وطلب مني المستشفى الألماني 170 ألف ريال، ولكن لم يتوافر لدي هذا المبلغ، وتوجهت بخطاب إلى السفارة السعودية في ألمانيا، لكن لم تتجاوب معي حتى اضطررت للمغادرة من ألمانيا والرجوع إلى المملكة».
ويتساءل العيسى ،»ما زلت طريح الفراش، وأعاني من الألم، وأحتاج إلى تركيب جهاز جديد، حتى أتعافى من المرض وأمارس حياتي الطبيعية»، مؤكداً أنه «فقدت كل ما أملك، منزلي وسيارتي، وفي الوقت نفسه، توجد أسرة في رقبتي، مطلوب مني أن أوفر لها العيشة الكريمة، وما تحتاج إليه من متطلبات»، متوجهاً إلى «أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة والى الجهات المختصة النظر والالتفاف إلى حالتي المأساوية التي لا تسر أحداً.

المصدر : جريدة اليوم